ما بقي للمصريين بقلم: فاروق جويدة

ترك لنا العهد البائد‏12‏ مليون
مواطن يسكنون العشوائيات وليسوا أكثر من ألغام تحاصر المصريين من كل
اتجاه‏..‏ وترك لنا‏3‏ ملايين من أطفال الشوارع لا أحد يعلم عنهم شيئا.






أين يسكنون وماذا يأكلون وما يحملون من الأمراض والعلل.. وترك لنا أعلي
نسبة للجهل ولا أقول الأمية في العالم العربي ويتراوح تعدادها بين17 و20
مليون مواطن لا يقرأون ولا يكتبون.. وترك لنا7 ملايين شاب من العاطلين حيث
لا عمل ولا أمل ولا مستقبل.. وترك لنا تريليون أي ألف مليار و300 مليار
جنيه ديونا خارجية وداخلية اقترضت منها الحكومة الذكية500 مليار جنيه في
خمس سنوات ولا أحد يعرف أين ذهبت هذه البلايين.. وترك لنا عصابة من رجال
الأعمال الذين نهبوا موارد مصر في ثلاثين عاما بما فيها من موارد قناة
السويس والبترول والغاز والسياحة والصادرات والبنوك والمعونات الخارجية
ومنها أكثر من50 مليار دولار أي300 مليار جنيه من المعونات الأمريكية..
وترك لنا أعلي نسبة للفقر تزيد علي40% من عدد السكان.. وليس غريبا أن يكون
حزب الفقراء هو أكبر أحزاب مصر عددا..
أشياء كثيرة تركها العهد البائد للمصريين ورغم هذا تجد من يدافع عن أيامه
السوداء.. في ثلاثين عاما خسرت الأرض الزراعية أكثر من2 مليون فدان أكلتها
المباني وتم توزيع ثلاثة ملايين فدان علي أصحاب الحظوة والمقربين وأهل
الثقة والعائلة المالكة.. وتم توزيع أراضي الساحل الشمالي والغردقة وشرم
الشيخ ورأس محمد والأقصر وأسوان والواحات علي عدد من الأشخاص المحظوظين في
دائرة القرار.. كنت تحصل علي توقيع وزير أو محافظ بتخصيص قطعة من الأرض
تبيعها أمام مكتبه وتتسلم الملايين دون أن تدفع شيئا.. كان العهد البائد
سخيا جدا مع اللصوص والمتنطعين وكذابي الزفة والمهرجين وأتباع الوطني
المنحل.. وهؤلاء جميعا يذرفون الدم الآن حزنا علي أيامه ولهذا لم تكن ثورة
يناير فقط صرخات شباب ثائر وحائر وغاضب ولكنها كانت معاناة وطن منهوب..

شكرا عمنا الغالي علي حسن المتابعه
وخاصه الموضوعات التي يخطها قلم الاستاذ فاروق جويده

فاروق جويده ده موسوعه

يابو حسام

شكرا جزيلا لك
.......