ذكري عبدالوهاب بقلم: فاروق جويدة

رحل موسيقار الأجيال محمد عبد
الوهاب يوم ‏4‏ مايو وهو نفس يوم ميلاد الرئيس السابق ومنذ رحيل عبد الوهاب
في عام ‏1991‏ وطوال‏ 20‏ عاما وحتي قيام ثورة يناير لم يحتفل الإعلام
المصري بذكري عبد الوهاب‏..





كان الاحتفال مقصورا علي عيد ميلاد الرئيس
ومن مات مات حتي لو كان رمزا كبيرا وعظيما في حجم محمد عبد الوهاب.. لا أحد
يذكر اسم ملك إنجلترا في زمن شكسبير أو مستشارالمانيا في عهد بيتهوفن وكل
مابقي من الحكام والسلاطين العرب قصائد المتنبي.. وقد حكي لي عبد الوهاب
يوما انه ذهب مع احمد شوقي امير الشعر العربي لزيارة زعيم الأمه سعد
زغلول.. وحين صافح شوقي سعد زغلول قال له اهلا بزعيم الأمة ورد عليه سعد
باشا قائلا اهلا بالخلود.. قال عبد الوهاب عرفت يومها ان المبدع ابقي من
السياسي حتي لو كان زعيما في حجم وشعبية سعد زغلول باشا.. لم يحتفل الإعلام
المصري بذكري رحيل عبد الوهاب حتي لا تطغي ذكراه علي عيد ميلاد الرئيس
السابق.. كان رؤساء تحرير الصحف القومية يتسابقون في تقديم كل مظاهر الولاء
والطاعه في هذا اليوم بكل ما حملت قواميس النفاق وإذا قرأت ابواب البخت
والنجوم يوم 4 مايو من كل عام طوال ثلاثين عاما فسوف تكتشف انها تحولت إلي
بيانات للمديح والعرفان كتبها حملة المباخر وشياطين النفاق ولم تكن ذكري
رحيل عبد الوهاب هي المناسبة الوحيدة التي ظلمتها الأقدارفقد أقيمت له
جنازه محدودة عند رحيله حتي لا تطغي احزان الرحيل علي فرحة الميلاد.


ارجو من الصديق احمد انيس وزير الإعلام ان
يذكر المسئولين في قطاعات الإعلام المختلفة ان ذكري عبد الوهاب يوم 4 مايو
وان الإحتفال بذكراه ظل حدثا مجهولا منذ رحيله ولو كان يعلم هذه الصدفة
الغريبه لأختار يوما آخر لرحيله.. في مائة عام ظهرعبد الوهاب واحد وسوف
نحتاج مائة عام أخري حتي يجود الزمن بعبقري أخر مثله وقد لا يجود.

شكرا ابو محمد

علي هذا الاطراء الوافي والدعوات الجميله

لا تنسانا من الدعاء عند مقام حبيبنا المصطفي

وفي روضته الشريفه ...صلي الله عليه وسلم

...................