سارق الاحلام

يدخل مكانا شبيه بالمحلات الكبرى التى تضم جميع الماكولات والمشروبات يتفحص المكان يحاول البحث عن شىء
يأكله وصاحب المحل يراقبه بعينيه الواسعتين كانما كاميرا تتجول فى ارجاء المكان تراقب خطواته وكانه يخشى منه
شيئا او يشك فيه . ينتهى من التجوال ويستقر به الحال عند صاحب المحل الذى يقوم باعداد بعض الاكلات ويطلب منه
اكلات بعينها ويقوم صاحب المحل بتجهيزها له .يسأل صاحبنا عن ثمن الاكل ويجيبه صاحب المحل ثمنه كذا فيدفع
له وبينما هو خارج يبتسم صاحب المحل ابتسامة يشوبها شىء من السخرية مما اثار صاحبنا وجعله يسأل صاحب المحل
ماسر هذه الابتسامة الغريبة فيجيبه لقد رأيتك وانت تسرق بضاعتى فيصاب صاحبنا بصاعقة ويرد عن أى بضاعة
تتحدث والله لم اسرق شىء والله لم اسرق شىء ويضع يده فى جيوبه ويخرج كل ما بها ويفتش نفسه امام صاحب المحل
والعاملين معه يزداد صاحب المحل فى الابتسام ويصر على انه سارق يزداد الرجل عجبا يكاد ان يصل الى حد الجنون
ويقول للرجل ما زلت فى محلك ولم اخرج منه يمكنك ان تفتشنى وتعرفنى ما الذى سرقته منك . يبتسم صاحب المحل
ويترك صاحبنا ويجرى الى ساحة كبيرة مليئة بمجموعة من البشر والرجل يراقبه فى ذهول وبينما هو كذلك ما بين الذهول
والحيرة والاتهام بالسرقة يستيقظ من نومه وهو يقول الحمد لله لقد كان كان حلما وما اغربه من حلم ويستكمل نومه
ليستيقظ فى الصباح وهو يسأل نفسه تُرى ما الذى سرقته ؟ ومن هذا الرجل ؟ وماهذا المكان الذى يعج بالناس وما سر
اتهامه لى ؟ اسئلة كثيرة تراوده ولكن فى عالم الاحلام لا مكان للأجابة عن السؤال .الغريب فى الامر ان صاحبنا ما زال
يبحث عما سرقه رغم يقينه انه لم يسرق شىء . ما اعجبك ايتها النفس تحاسبى نفسك حتى على الحلم