القراءة السريعة لنتائج
الانتخابات الرئاسية بمحافظة قنا, والتي تصدر المشهد النهائي فيها د.
محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة, يليه الفريق أحمد شفيق من الصعب
الوصول لما بين سطورها,
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مرسي و صباحي وإن كانت أهم مشاهدها هو نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لخروج
الأقباط الكثيف, ومحاولة الربط بين هذا الخروج والخشية من تطبيق الشريعة
الإسلامية.
والتطور الأهم هو التحرك المنظم لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي,
وتكليف كل عضو بجمع أعداد من أصدقائه لإيجاد قوة تصوتية منظمة.
والتطور المثير هو حصول الفريق شفيق علي المركز الثاني في قنا, والسبب هو
اعتماده علي مناطق التمركز القبلي للعرب والهوارة والاشراف, وخير دليل هو
حصول شفيق علي المركز الأول في مركز قنا, حيث الوجود الأكبر لقبيلة الاشراف
والعرب, وكذلك في مركز نجع حمادي الذي أعطي لشفيق قرابة25% من اجمالي
أصواته في المراكز العشرة, حيث التمركز القبلي للهوارة والعرب وحشد
القبيلتين لأبنائهما.
كما أن قراءة المشهد من قبل حزب الحرية والعدالة مبكرا هو ما جعل التيار
الديني يحاول الاعتماد علي الجيوب القبلية من خلال نوابه في الشعب والشوري
والمنتمين إلي قبائل أنصاره, وهو ما أوجد قوة تصويتية صبت في مصلحة مرسي.
لكن المشهد الكامل يوضح أن معركة النهاية ستكون مختلفة خاصة بعدما بدأت
تظهر في الأفق تربيطات قبلية للتصدي للتيار الديني, ويري المراقبون ان خروج
حمدين صباحي من تصدره لقوائم الصعيد وقنا يرجع إلي تأخره في زيارة الصعيد
وقنا علي الرغم من أنه الحصان الأسود للماراثون الرئاسي, علي عكس التفات
شفيق إلي قوة الزعامات القبلية وزيارته للقبائل.
الأحد مايو 27, 2012 6:47 am
