كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
خديعة الاخوان حرب ضد المجتمع Support

 

 خديعة الاخوان حرب ضد المجتمع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

خديعة الاخوان حرب ضد المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: خديعة الاخوان حرب ضد المجتمع   خديعة الاخوان حرب ضد المجتمع Icon_minitimeالجمعة يونيو 01, 2012 9:58 pm

الفضل شلق خديعة الاخوان حرب ضد المجتمع Btn_Send




غاب
عن ذهن ثوار مصر أنه سيأتي يوم تعود فيه الدولة وتتشكل السلطة، وتستبدل
السلطة بالناس، كي يبدو الأمر كأن أمراً لم يكن. وغاب بالمقابل عن ذهن أهل
السلطة أنه يستحيل أن تعود برموزها القديمة: الأكثر من ذلك غاب عن بالهم أن
الثورة ما زالت متقدة، وأن الناس لن ترضى بأي سلطة، من أي نوع كان، إلا
إذا كانت متوافقة مع إرادتهم. وغاب عن ذهن الإخوان المسلمين، وغيرهم من
الذين يرغبون بحكم ديني، أن أكثرية الشعب ما زالت ضدهم، وأن هذه الأكثرية
تتزايد، وأن استحضارهم الدين في خطابهم السياسي لا يزيد شعبيتهم بين صفوف
المسلمين. وغاب عن ذهن الكثيرين أن ثورة حقيقية قد حصلت، وأنه حتى لو جاء
حكم عسكري غشوم برئيس عسكري، فإن الحالة السابقة من الاستبداد لا يمكن أن
تعود.

وغاب عن ذهن الكثيرين ممن يناقشون ما يجري في مصر، أن الحرية هي غير
الديموقراطية. الحرية تتعلق بالناس. وقد حقق الناس استقلالية عن السلطة لم
تكن ممكنة في ما مضى، بل لم تكن ممكنة عبر تاريخ مصر الطويل. وعجز الكثيرون
عن إدراك أن الحرية لا بد من أن تتوَّج بسياسة من نوع جديد، وأن الحرية لا
بد من أن تحمى بالديموقراطية، وأن الديموقراطية يمكن أن تشكل خطراً على
السياسة وعلى الحرية.

تتعلق الحرية بالناس. يولدون أحراراً. تحاول كل سلطة، سواء أسلطة شيخ
القبيلة، أم سلطة شيخ الجماعة الدينية، أم سلطة الاحتلال الأجنبي، أم
السلطة المحلية، أن تسيطر عليهم وتستبد بهم. تميل كل سلطة إلى الاستبداد.
ما يمنع ذلك، جزئياً أو كلياً، هو توق الناس إلى الحرية؛ هذا التوق المستند
إلى طبيعتهم كبشر. تخترع لهم السلطة أشكالاً عدة من الهوية كي تكبلهم
وتقيد حركتهم: من الطائفية في لبنان، إلى التسلط الديني في أقطار عربية
وإسلامية أخرى. إذا كانت السلطة لا تستطيع أن تسيطر باسمها، أو باسم الشعب،
فإنها تسعى للسيطرة باسم الله.

في أعماق كل منا سلطة؛ هي هوية، هي بالأحرى المعطى لنا من خلال التاريخ
والتراث؛ هي ما يُصنع لنا من أفكار وتصرفات؛ هي الأفكار والتصرفات التي
نمارسها بملء إرادتنا؛ ونحسب أنها إرادتنا، ولا ندري أن هذه الإرادة صُنِعت
لنا. هويتنا المصنوعة، المخترعة، المصبوبة في إناء نعتبره «نحن»، هي أساس
استبداد فينا. في كل منا مستبد يطل برأسه كلما سنحت الفرصة. وفي الوقت
نفسه، في كل منا توق إلى الخروج من القمقم، توق إلى صنع هوية جديدة،
والخروج من المنحدر السحيق إلى قمة الجبل من أجل التنفس. عندما يحدث ذلك
بشكل فجائي، وعندما تعم هذه الفجاءة بين الناس، بدرجة أو بأخرى، فإن ذلك ما
يسمى الثورة.

ليست الثورة مقولة، أو إلهاً أرضياً يحل مكان إله السماء. في غمار
الثورة الفرنسية الكبرى، اقترح بعض الثوار على روبسبير إقامة نصب للعقل.
نصحهم بغير ذلك. الحرية ليست مشتقة من الأنصاب والتماثيل، سواء كانت فكرية
أو مادية، بل هي تحطيم الأنصاب والتماثيل. هي ممارسة ما لم يكن سائداً أو
متوقعاً. لا تتعلق الحرية بإبداء الرأي وحسب، بل بأن يكون لك رأي، وأن يكون
الرأي جديداً، بمعنى أن لا يكون معطى ولا مشتقاً من الماضي. الحرية صنع
المستقبل بما يختلف عن الحاضر والماضي. الحرية هي استخدام الحاضر للخروج من
الماضي. تصنع الحرية هوية جديدة، أو أن هوية جديدة تصنع الحرية. في كل
مجتمع دين ولغة. أقدم ما في المجتمع الدين واللغة. يقترح البعض اعتماد
اللغة لأنها يمكن أن تكون وعاء لمضامين جديدة؛ مضامين جديدة دينية وغير
دينية. بالثورة يتولد وجود جديد للفرد والمجتمع. باللغة يمكن التعبير عن
ذلك. في الدين يصعب ذلك الفصل. حاول ذلك الإخوان المسلمون وفشلوا. انخفضت
شعبيتهم في الأشهر التي تلت الثورة. ما استطاعوا التماشي مع تعابير جديدة
عن وجود مجتمعي جديد، وذلك لأنهم حركة دينية لا تستطيع، ولم تستطع أن تتكيف
مع الوجود الجديد حولها. اضطر الاخوان المسلمون إلى التسليم
بالديموقراطية، وأقروا بسلطة الشعب، لكنهم اعتبروا أنهم يمكن أن يتلاعبوا
بسلطة الشعب وأن يقرروا بالنيابة عنه. وهذا هو سر تناقضاتهم وحنثهم بوعودهم
المتكررة. اعتبروا أنهم أخطأوا، لكنهم ما اعترفوا بأن هذه الأخطاء لديهم
هي مسألة بنيوية، وأن تناقضهم لا يُحَلُّ إلا بحل أنفسهم كتنظيم وكمنظومة
فكرية. بقي المستبد في أعماقهم، بقي تراثهم يستبد بهم؛ لم يكن الانتقال من
اعتبار سلطة الله إلى اعتبار سلطة الشعب إلا انتقالاً لفظياً خارجياً.
استمروا في أدائهم كمعارضة تحاول استلام السلطة. بقوا يمثلون الوجه الآخر
للسلطة التي سقطت. لم يفهموا أن الثورة حرية، والحرية تقتضي سقوط كل
السلطات المادية والفكرية. حولوا الشعب إلى مقولة أخرى، وتصرفوا على أساس
أنهم يمثلون هذه المقولة أو ينطقون باسمها. بقي المرشد ينير لهم الطريق،
حتى لو قالوا انه يصير مواطناً. كيف يكون مواطناً من يرشد؟ المرشد هو من
يمتلك السلطة المعنوية. والمواطن يصير بالثورة هو من يقرر مسار الأمور.
يشارك المواطن بالسياسة وبالحرية في السلطة؛ يصير هو المرشد، ولا حاجة
لمرشد من مجموعة أو حزب أو تنظيم خارجي. لم يدرك الإخوان المسلمون أن عصمة
الجماعة البشرية (عصمة الشعب العادي) تحل مكان عصمة المرشد. كان عليهم أن
يدركوا أن الحاجة إلى جماعة الإخوان المسلمين؛ الحاجة إلى مرشدهم
وإرشاداتهم، انتهت بحدوث الثورة، فانتقلوا إلى صفوف الثورة المضادة، إلى
صفوف استعادة السلطة لنفسها. حتى لو شاركوا في ثورة 25 يناير فإنهم ساهموا
(على الأقل) في منع الأكثرية المصرية، التي صوتت لغيرهم، من التعبير عن
نفسها.

كان في تشكيل الجماعة لحزب خارجها تحديداً للعلاقة بين الدين والسياسة.
اعتبروا السياسة فرعاً للدين، بالأحرى فرعاً لتفسيرهم الديني؛ واعتبروا
أنفسهم، بل قيادتهم، أجدر من يكون المصدر في فهم الدين وممارسة السياسة.
أرادوا السلطة، برغم وعودهم السابقة، من أجل فرض إرادتهم وفهمهم على الشعب.
ناوروا من أجل الالتفاف حول الثورة وحول إرادة الشعب؛ ناوروا من أجل
الوصول إلى السلطة؛ ناوروا من أجل التأكد من أن لا يصل إلى السلطة من يمثل
إرادة الشعب. ما زالوا يخافون إرادة الشعب ويسعون للحؤول دون وصول إرادة
الشعب إلى السلطة. ما زالوا يرون في الناس خطراً على مقولاتهم ومعتقداتهم.
ساهموا في الاحتيال الديموقراطي على الحرية. ربما لم يكونوا وحدهم في هذه
المناورة.

يخدعون أنفسهم، ويخدعون الناس عامة. الحرب خدعة، لكن السياسة حوار
وتواصل وإفصاح وتفهّم متبادل. لم يكتشف الإخوان بعد أن ما يفعلونه هو حرب
على المجتمع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

خديعة الاخوان حرب ضد المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: خديعة الاخوان حرب ضد المجتمع   خديعة الاخوان حرب ضد المجتمع Icon_minitimeالإثنين أغسطس 27, 2012 10:23 pm

لالالالا تعليق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
 
خديعة الاخوان حرب ضد المجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابوت الاخوان
» التشيع خطر يهدد كيان المجتمع (ملف كامل)
» رئيس وفد الأزهر في التأسيسية‏:‏ المجتمع غير مهيأ لتطبيق الحدود
» هذا هو فكر الاخوان
» ما رأيك فى حرق مقرات الاخوان ؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المـــنــتـــدى الـــعـــــــام :: قسم الحوار-
انتقل الى: