ردا على مقال محمد خضر الشريف جريدة المصريون فى حق شيخنا الشيخ محمد محمد الطيب

ورد فى
مقال للكاتب محمد خضر الشرف جريدة المصريون هذا الكلام





أذكر أنه اكتحلت عيناى برؤية الشيخ محمد أحمد الطيب الحسانى- والد شيخ
الأزهر الدكتور أحمد الطيب- وذلك فى مقر إقامته بساحته العامرة فى القرنة
بغرب الأقصر، كان ذلك منذ أوائل السبعينات الميلادية، وأنا فى مقتبل عمرى،
واستمرت علاقتى به رحمه الله حتى انتقل إلى رحمة ربه.

كنا والناس البسطاء الطيبين نولى وجهنا تلقاء الساحة نلتقى بالشيخ
ونتعلم منه السلوك والأخلاق وحلاوة الإخوة فى الله ولذيذ المعانى الإسلامية
السامية التى كان يجسدها الشيخ محمد الطيب فى نطقه وصمته وسلوكه وتعليمه
لمريديه مايجب وما لايجب وما ينبغى وما لاينبغى.

كانت ساحة الشيخ الطيب ساحة روحانية ليست لها علاقة بأمور السياسة لا من
قريب ولا من بعيد، وكانت الدنيا تقوم وتقعد وتتابع الأحداث الداخلية
والخارجية وتضج السجون والمعتقلات بروادها من المتدينين من جميع الأطياف
والأصناف، لكن أبناء الشيخ الطيب ومريديه فقط محفوظون من ذلك لأنهم كانوا
معروفين أنهم "صوفيون" ليس لهم فى "طور السياسية وطحينها" من شىء.

ومات الشيخ كما يموت الناس، وتولى الأمر ابن الشيخ واسمه أيضًا محمد،
فما لبثنا وقد سمعنا أنه دخل فى الأمور السياسية التى كان ينأى عنها أبوه
وجده، فسمعت أنه أصبح من أبناء الحزب الوطنى، فى الأقصر ثم أنه شغل منصب
رئيس المجلس المحلى للمحافظة، منذ أن انفصلت الأقصر عن قنا وكان أبناء
الشيخ من احترامهم له ولآبائه الصالحين لا "يتجسرون" أن يتكلموا فى هذه
المسألة ولا مناقشته فى أحقيته أن يدخل هذه الأحزاب وهذه المحليات وأن يكون
عضوًا فاعلاً فيها، ويرون أن هذه مسألة أكبر من أن يناقش فيها الشيخ من
جهة والبعض كان يبرر أن للشيخ حريته الشخصية مثله مثل أى مواطن أن ينضم لمن
يشاء وأن يشتغل بهذه الأمور سيما وأنها أمور يكون فيها الجانب الخدمى أكبر
من الجانب السياسى أو الحزبى أو الانتمائى

ولم يكن لأحد أن ينبش فى الأمر لولا أن الشيخ محمد محمد الطيب - شقيق
شيخ الأزهر الحالى- أقحم الساحة فى مسألة الانتخابات الرئاسية ووالى شفيق
ضد مرسى ونقل عنه - كما نشرت"المصريون" عن منشور ساهم هو فى طبعه وتوزيعه
عنوانه "من هو مرسى" يدعو الناخبين لعدم التصويت لمرشح الإخوان فى جولة
الإعادة، معتبرًا أن شفيق يسهل الخروج عليه عند عدم وفائه بعهوده فى حين أن
مرسى سيتعامل مع الشعب من خلال الحلال والحرام والكفر والإيمان، مما يجعل
الخروج عليه صعبًا، على حد زعم المنشور. وحمل المنشور تحذيرات من أن مصر
ستتحول إلى أفغانستان أو أن تكون تابعة لقطر وإيران، حال فوز مرشح الإخوان
بالرئاسة.

وكما أكدت مصادر" المصريون" أن وراء هذا المنشور عددًا من قيادات وأعضاء
الحزب الوطنى المنحل بالمحافظة، من بينهم الشيخ محمد الطيب وأنه طالب كل
فرد من مريديه بطبع 100 نسخة على حسابه الخاص وتوزيعها على المواطنين من
أجل دعم شفيق فى جولة الإعادة.

كنت أتمنى أن يكون الشيخ محمد عند كلمته من أن الساحة ستقف على مسافة
واحدة من المرشحين للرئاسة جميعًا، لأنها ليست لها مصلحة فى أى منهم، وهذا
هو الأولى.

وكنت أتمنى أيضًا ألا يكون هذا الكلام صحيحًا ولا منسوبًا للشيخ الفاضل
شقيق شيخ الأزهر والابن الأكبر للشيخ محمد أحمد الطيب، الذى كان نموذجًا
فريدًا فى طريقه إلى الله لا يقحم نفسه ولا مريديه ولا أتباعه فى مادة
"ساس يسوس سياسة"، التى لم تحظ مادتها من الشيخ الإمام محمد عبده إلا
بـ"اللعن" فقط؟


..........








انتهى المقال


ولنقف معه وقفات ونرد عليه ردود


اولا شاكرين بالنسبة لكلامك الطيب عن شيخنا الجليل عليه رحمة الله الشيخ
محمد الطيب


وكما تفضلت سابقا فقد كان الشيخ سباقا الى فعل الخير وخدمة الناس


ثم جاء شيخنا الحالى الشيخ محمد
الطيب وهو الطيب ابن الطيب والنبت الطيب
مكملا المشوار فواصل مسيرة الوالد
والكل يعرف من هو الشيخ محمد محمد الطيب وماذا يفعل والقاصى والدانى يلجأ اليه وقت
الضيق والنزاع ....وما كان انتمائه للحزب
الوطنى البائد او دخوله فى السياسه بوصمة
عااار تلاحقه


السياسة يا سيدى منذ بدأ
الخليقة فأمامنا سيدنا يوسف النبى (قال اجعلنى على خزائن الارض انى حفيظ
عليم)


وسيدنا داود ارتبط بالسياسة سيدنا سليمان ( هب لى ملكا لا ينبغى لاحد


ولو تكلمنا عن السياسة فى صدر الاسلام
نقول سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم
وصحابته كانوا ارباب سياسة وان لم
يكونوا فبماذا خاضوا الحروب وبماذا كانت
خططهم الاقتصادية لبداية تكوين الدولة
الاسلامية


وما رأيك فى سيدنا عمرو بن العاص داهية العرب وما رايك فى خلافات حدثت فى
عهد الخلافة الراشدة وكانت الخلافات سياسية
واختلفت السيدة عائشة رضى الله عنها مع الامام على وسيدنا عثمان مع معاوية


فى العصر الحالى الم يكن الشيخ الشعراوى وزيرا للاوقاف اليست هذه سياسة؟ التاريخ يحوى الكثير والكثير لو احببنا التفنيد



اما عن انتماء الشيخ لحزب الوطنى وكان رئيس مجلس محلى الاقصر وما فعل ذلك
طلبا لمنصب يفتقده وهو العلم الذى ليس
بحاجة الا مناصب وما زانه المنصب ولكنه زان المنصب وكان لخدمة الناس لا لحاجته الشخصية فهو فى غنى عن كل ذلك وما
تملق احد حتى يصل الى هذا واذا اعتبرنا ان
كل من احتك بالحزب الوطنى من الفلول اذا فكلنا فلول لان الكل كانت له علاقة من قريب او بعيد بالحزب الوطنى او
النظام


وما موقفك من الاخوان المسلمين ومزج الدين بالسياسة والترويج لمصالح سياسية
تحت ستار الدين وهو الادهى والامر وما
رايك فى علاقتهم بالنظام السابق وما رايك
فى تشكيلهم لحزب اغلبية بالبرلمان ؟؟؟؟؟؟؟؟





اما عن رضى اتباع الشيخ او رفضهم لدخول ابن شيخهم التيار السياسى فلا ادرى
من اين جاءك استياء ابناء الشيخ من هذا الامر وعدم مقدرتهم على مواجهة الشيخ بذلك وهم يفخرون بشيخهم وابن شيخهم على طول الطريق والا ما كانت الساحة
عامرة زاخرة الى الآن بصفوة الاحباب والمريدين


ثم لماذا يرتبط التصوف فى اذهانكم
بالاستسلام والخنوع والسلبية رغم
ان اقطاب الصوفية كانوا مجاهدين واقرأ
تاريخ السيد البدوى والمجاهد عمر
المختار ؟؟؟


تقول ان الشيخ قد والى شفيق ضد مرسى
ولا ادرى ما الخطأ فى ذلك وقد اعلنتها
مشيخة الطرق الصوفية منذ الجولة الاولى
واعلنتها نقابة الاشراف ونحن صوفية
نتبع مشيخة الطرق الصوفية ونقابة الاشراف
فما الغريب فى ذلك


اما الأزهر فمنفصل برايه وبشيخه
الجليل الذى قال وقوله حق لم يتزحزح عنه انه يقف على الحياد وان الازهر فوق
الاحداث وفوق النزاعات


يجب الفصل والدقة فالأزهر شىء والساحة شىء آخر شيخ الازهر
يعبر عن رأى الأزهر


اما شقيقه الشيخ محمد فله مطلق الحرية فى التعبير عن رأيه ورأى ابنائه ومريديه


والكل يتحدث فى السياسة ويعبر عن رأيه
ووجهة نظره فى كلا المرشحين بلا قيود تمنعه تحت نطاق الحريات الشخصية فلم تحللونها للبعض وتحرمونها على البعض الآخر


ثم نأتى الى نقطة مهمة جداا فى المقال


قلت ان الشيخ ساهم فى طبع منشور عن
مرسى وأمر بتوزيعه ..أرأيت ذلك بأم عينك ؟


اتشهد بأن الشيخ فعل ذلك؟


هات لنا اسماء اعضاء المجلس المنحل المساهمين او المتعاونين مع الشيخ
فى نشر المنشور المزعوم


رجاء ليس كل ما يقال يصدق وليس كل
ما ينشر بصحيح


ومع ذلك لم يحدث من الشيخ الطيب ان فرض قيودا على احد او ارغم احد على وجهة
نظر معينة


ولم يصدر عنه كلمة ان الساحة تقف على الحياد


هذا القول صدر عن شيخ الأزهر وشيخ الازهر عند كلمته لم يتزحزح عنها


وعليكم الفصل بين وبين ...بين
الازهر وشيخه الجليل


وبين الساحة وشيخها





وعلى كل حال


قال تعالى (ان الشر الدواب عند الله
الصم البكم الذين لا يعقلون)


صدق الله العظيم





ويقول الشاعر


من كان فوق الشمس موضعه


فلن يضيره خفض ولا رفع


لا تصدروا احكاما تبنونها على
اوهام وشائعات واحترموا الحريات الشخصية
ووجهات النظر المختلفة وكونوا على
مسافة واحدة من الحكم


فإذا قلنا :لماذا اذا اعلن الشيخ
محمد حسان دعمه لمرسى لم تقم الدنيا وتقعد وتقبلتم وجهة النظر رغم ان الشيخ محمد
حسان داعية اسلامى المفروض لا علاقة له بالسياسة


ولما اعلن الشيخ محمد دعمه وترجيحه لكفة
الفريق شفيق قامت الدنيا ولم تقعد؟


وعموما هناك خطوط حمراء فى احترام
الناس نرجوا الالتزام بهذه الخطوط

برافو عليكى
ردك كان بمنتهى الدقه والروعه هنيئا لنا بكى

جزيل الشكر استاذ محمد
بس ياريت يفهموا كل كلمة اتنطقت المقصود منها ايه

خطبة الجمعة للقرضاوى اليوم تحمل دعم مرسى وتكلم فيها عن الوضع السياسى والقضائى المصرى وترك أهل الدوحة وكأنه يخطب بالتحرير ولم يقل للناس اتقوا الله والتقوى بالنسبة له هو دعم الشعب المصرى لمرسى الذى تألى على الله وقال مستحيل ينجح خصمى أعوذ بالله علم الغيب مرسى ونجح وقال مستحيل ينجح غيرى
حسبنا الله ونعم الوكيل فى من يتاجر بالدين ويفرض على الناس نفسه ومنهجه الخطأ
ويكفر من ضده ويدخل الجنة من اتبعه
وقد قال سيدنا ابو بكر ما معناه لو احدى قدمى فى الجنة ما ظننت ان الأخرى تتبعها من هؤلاء الذين يغيروا هذا التراث من الفهم
شكرا زهرة على حسن الرد
والف لا للاخوان الف لا لدولة المرشد والف لا لدولة الخلافة

خسروا دنيتهم واخرتهم ان شاء الله وبئس التجارة تجارة من استبدل دينه بدنياه وكأنه مخلد فيها ولا يستحى من لقاء الكريم
شكرا استاذ ابراهيم

وما يضر البحر أمسى زاخرا *ان رمى فيه غلام بحجر
سلمت يمينك يابنت الطيب
اللهم انصر عساق حضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم

نعم
وما يضر البحر امسى زاخرا
ان رمى فيه غلام بحجر
شكرا يا شيخ فراج

الحقيقة والحق يقال
فوجئت اليوم برد الصحفى كاتب الموضوع واحترم المتواضعين الذين يتقبلون الراى والنقد
وهذا نص رده على


لسلام علي الطيبة بنت الطيبين ورحمة رب العالمين..
أشكر لك تعقبك على مقالي عن الساحة والسياسة،
ولايكن في خاطرك ولا خاطر من قرأ المقال مني شيء لأني من أبناء الشيخ
الكرام وحبهم في دمي ولا احب المزايدة من أحد على ذلك.. فقد تربينا في كنف
أخلاقهم وسلوكهم منذ نعومة آظافرنا، وماكتبته كان نابعا من حبي الأكبر لهم
..
لكن ماكنت احب أن تدخل الساحة في لعبة السياسة العصرية لأنها أصبحت
للأسف سياسة مصالح خاصة وليست مصالح عامة ولذها فإني أربأ بساحة مشايخنا
الكرام البررة أن تدخل في مهاترات ساس يسوس ساسة.. والله الموفق..

محمد خضر الشريف
الكاتب الصحفي في عدة صحف
ورئيس تحرير موقع مداد" المتخصص في العمل الخيري


وهذا نص ردى عليه ايضا بعد ذلك



وعليكم
السلام ورحمة الله استاذ محمد احترم وجهة نظرك لكن اعذرنى انا الاقرب
للساحة واعلم ما يدور بها واعلم شيخى واستاذى الشيخ محمد جيدا واعلم ايضا
اخلاق فضيلة الامام شيخ الازهر وما كان ينبغى ان تبنى مقالك على شائعات
وتشك فى فضيلة الشيخ الذى يعرف الجميع مجهوداته وليس كل من انتمى للحزب
البائد فلول او لصوص او فاسدين افعال المرء تحكم عليه والا كان اول من
انتفض على الشيخ هم اهل القرنة والاقصر نفسهم بعد الثورة ولكن والحمد لله
ابن الطيب كما الوالد فى اخلاقه التى ذكرتها عنه رحمه الله اشكر لك تقديرك
واحييك على هذه الروح الجميلة