كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Support

 

 14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: 14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله    14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 10:33 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله    14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 10:40 pm

14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  53298_large

حريتنا ـ دينا ضياء

“في العادة لا يقلق من له أب، فكيف يقلق من له رب!”
“أتمني أن يصل الدين إلي أهل السياسة.. ولا يصل أهل الدين إلي السياسة”
“علينا أن نعلم أنه لا شيء يتم في كون الله مصادفة، بل كل شيء بقدر”
“والظالم حين يظلم لا يأخذ حق غيره فقط ، بل يُغري غيره من الأقوياء على أخذ حقوق الضعفاء وظلمهم، وإذا انتشر الظلم في مجتمع تأتي معه البطالة وتتعطّل حركة الحياة كلها”
“هل هذه عبودية تُذلنا أو تُعزنا ؟ إنها عبودية تُعزنا، فالذي نعبده يقول: ناموا أنتم؛ لأنني حي قيوم لا تأخذني سنة ولا نوم".



أشهر عبارات العالم الجليل الراحل "محمد متولي الشعراوي"، العالِم الذي يعد خير دليل على قول الله سبحانه وتعالى في حديثه القدسي "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ؛ صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له".

والشعراوي رحمه الله قد ترك لنا من العلوم ما ننتفع به حتى بعد سنوات وسنوات مرت على رحيله عن الدنيا، فلازالت أقوال العالم الجليل وكلماته الفاضلة محل دراسة وتردد بين الكثيرين والكثيرين.


صباه وطفولته ثم تعليمه

ولد فضيلة الشيخ في 15 ابريل عام 1911 بقرية صغيرة تسمى دقادوس بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، وعرف عن اسرته ان نسبها يمتد الى اسرة الامام علي زين العابدين بن الحسين.

وحين بلغ الحادية عشر من عمره كان قد أتم حفظ القرآن الكريم كاملا ثم التحق في نفس العام الموافق 1922 بمعهد الزقازيق الابتدائي الازهري، ومنذ صغره ظهر عليه نبوغه جليا في حفظ الاقوال المأثورة والشعر، وبعد أن حصل على شهادة الابتدائية الازهرية عام 1923 التحق بالمعهد الثانوي الازهري وازداد لديه الاهتمام بالشعر والادب وكان ذو مكانة خاصة بين زملاؤه بالمعهد الذين اختاروه رئيسا لاتحاد الطلبة بالمعهد ثم اختاروه رئيسا لجمعية الادباء بالزقازيق.


وجاءت نقطة التحول الاولى في حياة الشيخ الجليل عندما جاءت رغبة والده لالحاقه بالازهر الشريف بالقاهرة، ورغم رغبة الشعراوي في ان يبقى بجوار اخوته ليساعدهم في زراعة الارض الا ان والده اصطحبه معه في زيارة للقاهرة جهز له بها السكن الخاص له ودفع له مصروفات الالتحاق لتبدا صفحة جديدة وهامة في حياة العالم الجليل.

وعرف عن الشيخ الراحل انه اشترط على والده لالتحاقه بالازهر ان يشتري له امهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي كنوع من التعجيز لوالده ليعود عن فكرته ولكن فاجأه الوالد بأن اشترى له كل ما اراد من كتب قائلا له اعلم يا بني انك لن تحتاج بدراستك لهذه الكتب والمجلدات ولكني آثرت شرائها حتى تنهل منها العلم وتساعدك على النبوغ كيفما تشاء.


ثم جاء عام 1937 ليلتحق الشيخ الراحل بكلية اللغة العربية، ثم انشغل بالحركة الوطنية والحركة الازهرية، فكان يتوجه هو وزملاؤه الى مقر ساحة الازهر الشريف ليلقى بالخطب مما جعله عرضة للاعتقال اكثر من مرة اثناء رئاسته لاتحاد الطلبة.

الوظائف والمناصب التي تقلدها

تخرج الشيخ الجليل عام 1940،وحصل على العالمية- لقب عالم في الدين- مع رخصة بالتدريس، وبعد تخرجه عين في المعهد الديني بطنطا ومنه انتقل الى المعهد الديني بالزقازيق ومنه انتقل الى المعهد الديني بالاسكندرية.

وبعد بضع سنين اكسبته الخبرة في العمل الديني سافر العالم الجليل الى السعودية ليعمل استاذا في الشريعة الاسلامية بجامعة ام القرى عام 1950.

ويحكى ان الشيخ الراحل اضطر لتدريس مادة العقائد رغم ان دراسته وتخصصه كان اصلا في اللغة ورغم ما كان يشكله ذلك الامر من صعوبة الا ان الشيخ الجليل تفوق به ولاقى تدريسه اعجاب الجميع.

ولكن حدث في عام 1963 خلاف بين الملك سعود والرئيس الراحل جمال عبد الناصر قام ذلك الاخير على اثره بمنع الشيخ من العودة للسعودية مرة اخرى.

وفي ذلك الوقت كان قد صدر قرارا بتعيينه مديرا لمكتب شيخ الازهر الشريف حسن المأمون، وحينذاك كان قد سافر بصفته رئيسا لبعثة الازهر بالجزائر والتي مكث بها لمدة قربت 7 سنوات قضاها جميعها في التدريس,

وقد صادف اثناء وجوده بالجزائر أن حدثت لمصر اقسى هزيمة عرفها التاريخ وانهزمت مصر في حرب 1967 التي عرفت بالنكسة، وكان دائما رد فعله على جل الهزائم التي واجهتها مصر هو السجود شكراً لاقصى الهزئم العسكرية، وقد علق على ذلك في برنامجه الشهير من الالف للياء بأن هزيمة مصر مبررة بحرف التاء قائلا- "بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم".

ثم عاد الشعراوي من الجزائر الى مصر وعين مديرا لاوقاف محافظة الغربية فترة من الزمن عقبها تعيينه وكيلا للدعوة والفكر، ثم وكيلا للازهر الشريف ثم عاد مرة اخرى الى السعودية ليدرس بجامعة الملك عبدالعزيز.

وفي عام 1967 وحين قام رئيس الوزراء آنذاك ممدوح سالم بتشكيل وزارته اختار الشيخ الجليل وزيرا للاوقاف وشئون الازهر والتي ظل به حتى اكتوبر 1978.

اسند اليه انشاء اول بنك مصري اسلامي- بنك فيصل الاسلامي- حين اصدر قرارا وزاريا بذلك وكان ذلك الامر وقتها من اختصاصات وزير المالية- حامد السايح آنذاك- الذي فوض الشيخ الجليل وسانده مجلس الشعب بالموافقة على قراره.

وفي سنة 1987م اختير عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين).
وفي سنة 1980م عين عضوا بمجمع البحوث الاسلامية.
وفي سنة 1980م أختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية..
عرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.


الجوائز والأوسمة التي حصل عليها

حين بلغ سن التقاعد في 15-4-1976 تم منحه وسام الاستحقاق من الدرجة الاولى قبل تعيينه وزيرا للاوقاف وشئون الازهر، تم منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م، ووسام في يوم الدعاة، ثم حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.


تم اختياره من قبل رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.


جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.


أسرته وحياته الخاصة

تزوج الشيخ الراحل وهو في الثانوية العامة وعن زواجه صغيرا فقد عرف عنه انها كانت رغبة والده الشخصية، حتى انه هو الذي اختار له زوجته فعاش معها حياة زوجية هادئة وكانت سندا له في كل مراحل حياته وانجب منها من الابناء خمسة، ثلاثة من الاولاد هم سامي وعبد الرحيم واحمد، ومن البنات اثنتان وهم فاطمة وصالحة.


من حياة الشيخ الراحل

ما رواه الشيخ الراحل في مذكراته:

"حكاية كوبري عباس، كانت حادثة شهيرة حين فتح الكوبري على بعض من طلاب مصر من عنصري الامة- على حد قول الشيخ الراحل- ليموت بعض منهم وبعد أن طالب الكثيرين بحفل تأبين للشهداء وبعد أن رفضت الحكومة كان لابد من التحايل على الموقف وبالفعل كان بطل هذا التحايل عضو لجنة حزب الوفد بالزقازيق حمدي المرغاوي الذي ادعى وفاة جدته وحين اقاموا سرادق العزاء مساءا وبدا توافد اعداد هائلة من المعزين ادركت الحكومة الموقف ولكنها لم تتمكن من منه حتى لا تصطدم بالاعداد الغفيرة من الجماهير.


وحينها صعد الشيخ الراحل ليلقى كلمته في تأبين الضحايا قائلًا: "شباب مات لتحيا أمته.. وقبر لتنشر رايته.. وقدم روحه للحتف والمكان قربانا لحريته ونهر الاستقلال"، ولأول مرة يصفق الجمهور في حفل تأبين. وتنازل له أصحاب الكلمة من بعده عن المدد المخصصة لهم. لكي ألقى قصيدتي التي أعددتها لتأبين الشهداء البررة.


من خواطره حول تفسير القرآن

يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي موضحـًا منهجه في التفسير: خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن. وإنما هي هبات صفائية. تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره. لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل. وله ظهرت معجزاته. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي " افعل ولا تفعل".


هؤلاء قالو عن الشيخ الشعراوي


الدكتور/ يوسف القرضاوى: "الشيخ الشعراوى كان أحد كبار مفسرى القرآن الكريم،الذين سيبقى أثرهم طويلاً فى خدمة الدين الإسلامي"..


الدكتور/أحمد عمر هاشم: "إن الشعراوى أحد أبرز علماء الأمة الذين جدد الله تعالى على أيديهم، كما قال رسول الله، إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها".


الدكتور/ عبد الصبور شاهين: "كان فريد زمانه ،والكلمات بالنسبة له لا توفيه بعض قدره ،فقدره كبير فى قلوب المسلمين فى مصر والعالم كله".


جار الشيخ الراحل بالحسين/ الحاج مصطفى: "بدأت علاقتي بالشيخ الشعراوي بعد عودته من السعودية هو و أسرته ، و كنا كأسرة واحدة، ولما تزوج أبناؤه وانتقلت زوجته إلى الرفيق الأعلى أصبحنا نحن أسرته.. وكنت أمر عليه في الصباح وأنا ذاهب إلى عملي؛ لأطمئن عليه، ثم أعود إليه بعد الظهر لأجلس معه حتى يودع آخر ضيف من ضيوفه الكثيرين، وكان الشيخ يتحلى بأخلاق الصديقين، فلم نكن نسمع في بيته صوتاً، ولم يكن يجرح مشاعر أحد مطلقاً، ولم يرد أحداً يطلب عنده حاجة حزيناً أو مكسور الخاطر".


ويضيف: "أما في شهر رمضان فكان يكلفنا بإقامة مائدة الرحمن فوق السطوح من كثرة ما يأـي إلى مائدته، لدرجة أن عدد المترددين على المائدة في الشارع كان يبلغ حوالي ألف شخص، وكان كل واحد منهم يأخذ عشرين جنيهاً من الشيخ، وكان يقيم في السيدة نفيسة مائدة شبيهة لمائدة الحسين ، و كان يعطني قماشاً كثيراً أوزعه على الفقراء، وكان الشيخ لا يأكل وحده، بل لابد أن يأكل مع زائريه أو يبحث هو عمن يأكل معه، وأحياناً كان يحرص على أن يطعم كل من أتى إليه، فإذا اعتذر إليه الضيف أعطاه الشيخ طعامه و طعام أولاده ليعود به إلى منزله، ولم يكن أحد من الضيوف في الغالب يستطيع أن يرد رغبة الشيخ، وكان ضيوف الشيخ من كافة الطبقات و كان الوزراء يفدون إليه كثيراً سواء و هم في الوزارة أو خارجها".


وفاته ورحيله عن الحياة

في هدوء وفي فجر 17 يونيو عام 1998 رحل الامام والداعية الجليل في هدوء بعد رحلة من المعاناة مع المرض والتي واجهها الشيخ بما عرف عنه من رضا وتسليم بقضاء الله وقدره ورغم رحيله عن الحياة بجسده الا ان اقواله المأثورة وعلومه في الاسلام حية بيننا حتى الان ليبقى بها الشيخ الراحل حاضرا دائما في قلوب واذهان المصريين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله    14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 10:42 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله    14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 10:44 pm

يعد أعظم من فسر القرآن الكريم في العصر الحديثـ، واتفق الكثيرين على كونه إمام هذا العصر حيث لُقب بإمام الدعاة لقدرته على تفسير أي مسألة دينية بمنتهى السهولة والبساطة، علاوة على مجهوداته في مجال الدعوة الإسلامية، وقد كان تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره ما جعله يقترب من قلوبـ الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستوياتـ والثقافات.. فكان أشهر من فسر القرآن في عصرنا.


وُلد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 5 أبريل 1911، بقرية دقادوس مركز ميتـ غمر بمحافظة الدقهلية وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره.

التحق الشيخـ الشعراوي بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري في عام 1926، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصلــ على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1932، ودخل المعهد الثانوي وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيساً لاتحاد الطلبة، ورئيساً لجمعية الأدباء بالزقازيق.






كانت نقطة التحول في حياة إمام الدعاة، عندما أراد له والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، فما كان من الشيخ إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، غير أن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.


فما كان أمام الشيخ إلا أن يطيع والده، ويتحدى رغبته في العودة إلى القرية، فأخذ يغترف من العلم، ويلتهم منه كل ما تقع عليه عيناه.

وفي عام 1937 التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919 اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين.





ولم يكن معهد الزقازيق بعيداً عن قلعة الأزهر الشامخة في القاهرة، فكان الشيخ يزحف هو وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيساً لاتحاد الطلبة سنة 1934.






تخرج الشيخ عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943، وبعد تخرجه عُين في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة بجامعة أم القرى، غير أنه اُضطر أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ استطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع.


في نوفمبر 1976 اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر، فظل في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978، بعد أن ترك بصمة طيبة على جبين الحياة الاقتصادية في مصر، فهو أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو (بنك فيصل) بالرغم من أن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.






في عام 1987، اُختير فضيلته عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين). وقرَّظه زملاؤه بما يليق به من كلمات، وجاء انضمامه بعد حصوله على أغلبية الأصوات (40 عضواً).

مُنح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976، قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر.

ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى مرتان الأولى عام 1983، والثانية عام 1988، وكذلك وسام في يوم الدعاة.


حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.

اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضواً بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.






جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989، والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.





إمام الدعاة الشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، أشهرها وأعظمها تفسيره للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات: الإسراء والمعراج ـ أسرار بسم الله الرحمن الرحيم ـ الإسلام والفكر المعاصر ـ الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج ـ الشورى والتشريع في الإسلام ـ الصلاة وأركان الإسلام ـ الطريق إلى الله ـ الفتاوى ـ لبيك اللهم لبيك ـ 100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي ـ المرأة كما أرادها الله ـ معجزة القرآن ـ من فيض القرآن ـ نظرات في القرآن ـ على مائدة الفكر الإسلامي ـ القضاء والقدر ـ هذا هو الإسلام ـ المنتخب في تفسير القرآن الكريم.

وفي فجر يوم 17 يونيو 1998 انتقل الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي إلى جوار ربه بعد رحلة مع المرض.


14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  42769466



طبــعا كترت انشغالنا بامور مالهاش لزمه واحوال لبلد دلوقتى خلتنا ننسا ذكرى وفاته

ربنا يرحـــمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته


منقووووووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله    14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 10:47 pm

14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  201206120941219


في ذكرى رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي:
نحتاج إلى دعاة يقولون الحق خالصا لله تعالى
الاربعاء,13 حزيران 2012 الموافق ٢٣ رجب ١٤٣٣

ولا يخشون في الله لومة لائم...


لافتة رفعت في ثورة 25 يناير في مصر فيها مقولة الشيخ محمد متولي الشعراوي
كتب الشيخ بهاء الدين سلام

في مثل هذه الأيام تمر علينا الذكرى الرابعة عشرة لوفاة إمام الدعاة العالم المجدد الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى، وهو الرجل الذي رحل عن دنيانا يوم 17 حزيران 1998 تاركا خلفه إرثا إسلاميا قيّما لا يزال العالم العربي كله ينهل من معينه حتى يومنا هذا كدلالة واضحة على مدى التأثير الطيب الذي تركه هذا الكبير في نفوس وعقول وفكر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها...
فالشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى الذي فرغ حياته كلها لخدمة كتاب الله تعالى لم يكن دخوله مجال الدعوة ميسَّراً أو سهلاً، بل شاقاً وصعباً لأنه جاء في فترة زمنية مليئة بالمشاكل والمصاعب والمعوّقات التي تعترض طريق الدعوة والدعاة والتي قد تصل بصاحبها إلى مرحلة السجن أو حتى الإعدام كما حصل لكثيرين من أبناء عصره، ولكنه رفض الواقع الفاسد والمظلم وانتفض كما عدد من العلماء الثقات معه وراح يظهر للناس مواطن الباطل في الحياة التي يعيشونها حتى لا يكون شاهدا على زور أو بهتان أو فساد أو ظلم أو جهل


التميز صفته
{ والشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى في دعوته كان متميزاً ومجدداً ومتفردا في أسلوبه، فهو دخل مجال الدعوة من خلال خواطره حول آيات القرآن الكريم، وهي ليست تفسيراً وإنما خواطر كما أسماها الشيخ الشعراوي نفسه حيث قال :«خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرًا للقرآن، وإنما هي هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر، لكان رسول الله (#) أولى الناس بتفسيره لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل وله ظهرت معجزاته، ولكن رسول الله (#) اكتفى بأن يبيّن للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبيّن لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم...»، وهذا الكلام دلالة على مدى الحرية التي تمتع بها الشعراوي بحيث لم يعتبر كلامه تفسيرا وإنما اجتهاد قد يصيب به ويخطئ..
ومن تميزه أيضا أنه الداعية الوحيد الذي فسّر القرآن الكريم كاملاً تفسيراً صوتياً، وهذا الأمر يُعَدُّ سابقة تميز بها الشيخ الشعراوي، فهوومنذ تفرغه للدعوة إلى الله تعالى أدرك أن للإعلام دوراً كبيراً في توجيه المجتمع وتعليم أفراده وزيادة ثقافتهم الدينية، لذلك جاءت اللقاءات الإعلامية التلفزيونية الأسبوعية للشيخ الشعراوي والتي كان من خلالها يلقي بخواطره حول القرآن الكريم، وبالتالي نستطيع أن نقول أنه العالم أو المفسر القرآني الوحيد الذي قام بعملية التفسير من خلال إطار شفهي مرئي عبر شاشات التلفزيون في ذلك الوقت، والذي كان له تأثير في زيادة احترام المرجعية الدينية عند المجتمع المصري. فالشيخ الشعراوي هو شيخ عمود الأزهر الذي يظهر على شاشة التلفزيون والذي ما لبثت حلقاته أن امتدت من الجامع عبر الشاشة إلى شرائح الشعب المختلفة بل وتعدت إلى سائر المنطقة العربية والإسلامية. ونخلص من السابق بنتيجة هامة جداً، ألا وهي أن أول سبب في استمرار صورة الشعراوي حتى الآن يرجع إلى أن تعريفه للشعب المصري جاء من خلال الصورة أي التلفزيون، فالعامل المرئي والبصري كان العالمة الواضحة في إبراز هذا الشيخ الداعية، وليس عامل الكتابة أو الخطابة في المساجد أو معارضة نظام الحكم، ومعظم من قام بذلك في عصر الشيخ الشعراوي لا يكاد كثير من الناس يعلمهم، فالمعرفة بهؤلاء الشيوخ والعلماء والدعاة الآخرين كانت من خلال نصوصهم المقروءة والمسموعة، وليست من خلال نص مرئي كما هو الحال مع الشيخ الشعراوي، ولكن للحق أيضا نقول أن هذا التفسير الصوتي المتميز أساء بعضهم استخدامه، خاصة حين قاموا بتحويله إلى نص مكتوب، بحيث سارع بعض تجار الكتب ونظراً لشهرة الشيخ الشعراوي ومحبة الناس له إلى تحويل بعض سمعوه إلى نصوص مكتوبة ونشرها تحت عناوين مختلفة في الأسواق، الأمر الذي جعل الشيخ في كثير من الأحيان يتبرأ من بعض هذه الكتب التي تسيء إليه وتقدم مفاهيم مغلوطة.
وكذلك من معالم تميز منهجه في خواطره أنها شمولية الطابع حيث كان رحمه الله تعالى يعتمد على الاستقراء ويطلب العلم من كل طرقه ومنابعه فيقرأ في جميع العلوم ثم يوظف كل ما سبق في خدمة القرآن الكريم حتى يوصله إلى الناس بأسلوب بسيط ميسر، يمكنهم من الالتزام به عن اقتناع تام فتكون عباداتهم عبادة العالم لا عبادة الجاهل المعتمدة على التقليد، وهذا الأمر جعل الشيخ الشعراوي يوظف كل ما أتيح له من معارف وعلوم في خدمة آيات القرآن الكريم، وذلك لأنه كان يعلن وبصراحة تامة أن القرآن الكريم يصطدم مع الجهل ومع الشك ومع الظن ومع الوهم ومع التقليد ولكن القرآن لا يصطدم أبدا مع العلم ذلك أن منزل القرآن هو خالق الكون، ومادام القائل هو الخالق فلا بد له أن يعلم ما لا نعلم، ولا بد أن يتفق القول مع العمل.
أثر علمه باق
ولعل أبرز ما يمكن ملاحظته في تراث الشيخ الشعراوي أن الناس جميعا باختلاف طبقاتهم وعقولهم ومستوى تعليمهم ومناصبهم ما زالوا حتى اليوم يستعينون بعباراته ومقولاته ويسعون لإبرازه إعلاميا كنوع من الدلالة على أمر حياتي يعانون منه.... وأدلّ الأمور على تلك الاستعانة هو ما رأيناه في مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى اليوم، حيث انصب عمل كثير من القنوات الفضائية والإذاعات ومواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي على اقتباس أقواله للتعبير عمّا يعانون منه من أزمات أو مشاكل تعيق تقدمهم ...
ومنها مثلا قوله: «إن الثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد...» وهي المقولة التي سادت عبر الشاشات المصرية والعربية بعد ثورة 25 يناير وتناقلتها الكثير من وسائل الإعلام...
ومنها أيضا قوله : (لا أنتمي إلى حزب ديني لأنني أرفض أن يستجدي عطفي مستندا على وازعي الديني قبل أن يخاطب عقلي، فهو حزب سياسي قبل أن يكون دينياً، وبالتالي هو يمثل الفكر السياسي لأصحابه لا للمسلمين...).
ومنها كذلك قوله: ( إذا رأيتم رجل علم أو دعوة يستميت على الحكم .. فلا تولوه)... وغيرها الكثير من الكلمات والمقولات التي إن دلت فإنما تدلّ على فكر هذا الرجل الكبير الذي أعطاه الله موهبة قل نظيرها وبلاغة ندر مثيلها...
ماذا بعد...
ولكن يبقى السؤال الأبرز.... لماذا نكتب هذه الكلمات عن رجل أخذ من الدنيا ما كتبه الله تعالى له وأعطاها ما يسره المولى له...؟!
طبعا .. لسنا هنا في مجال استعراض للأعمال والفضائل التي قدمها الراحل الكبير الشيخ الشعراوي لأمته،ولسنا في وارد الحديث عن الثواب الذي ناله أو سيناله جزاء لما قدم،فهي أمور ليست في يد عبد من عباد الله وإنما هي فقط في علم الخالق وحده، فهو الذي يعلم ما تبدي النفوس وما تخفي وهو سبحانه من سيجازي الناس على أعمالهم...
ولكن ما نريد إظهاره هنا هو أنه علينا الاستفادة من سيرة وعلم هذا العالم الكبير وأمثاله في حياتنا حتى لا نكون عالة في مجتمعنا المليء بالعالات ....
فنحن الذي أكرمنا الله تعالى بالإسلام لا يجوز لنا بأية حالة من الحالات أن نكون مجرد مخلوقات مرت على هذه الدنيا ثم رحلت.. بل علينا أن نسعى بكل الوسائل الممكنة لنكون من أصحاب التأثير البناء والإيجابي ليس في مجتمعنا فحسب وإنما في المجتمع الانساني كله... فلا نفعل إلا ما يفيد ولا نقدم إلا ما ينفع ولا نقول إلا ما فيه الخير ولا نسعى إلى التقدم والإصلاح ولا نشارك إلا في المعروف ... وبديهي ألا نخالف من خلال مناصبنا وكراسينا ما أمر الله به...؟!؟
وعلينا أن نعلم تمام العلم أن الأمة التي أخرجت بفضل الله تعالى للعالم كله أمثال الشيخ الشعراوي والشيخ الغزالي وغيرهما لا بد أن تستمر في مسيرة كرمها على البشرية جمعاء وتقدم أجيالا جديدة من الدعاة الذي يحملون شعلة النور إلى بلادهم أولا وإلى العالم كله ثانيا كخير دليل على قوله تعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ).
ومن خلال سير الكبار من أبناء أمتنا نتعلم ونعرف المعرفة اليقينية العملية لا القولية أن الداعية إلى الله تعالى إنما هو أصدق الناس وأبرّ الناس وأفضل الناس وأحسن الناس وأعلم الناس وأشرف الناس وأطهر الناس وأكثرهم إخلاصاً لله في العمل والقول والعبادة...؟!؟
إننا في ذكرى رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي نحتاج وبشدة إلى دعاة يقولون الحق خالصا لله تعالى ولا يخشون في الله لومة لائم....
ونحتاج إلى دعاة .. أهلوا عقولهم ونفوسهم وفكرهم للدخول في عالم الدعوة إلى الله فكانوا منارات هدى ومشاعل علم ونور .... لا مراكز إظلام لحساب فلان أو علان ...؟!؟!
ونحتاج أيضا إلى أناس يبتغون من وراء العمل الدعوي طاعة الله ونصرة دينه ورفعة هذه الأمة ... لا طاعة النفوس ونصرة الزعماء ورفعة المناصب والكراسي....؟!
شيخنا الكبير .. رحمك الله تعالى ... فما زال كلامك في النفوس حاضرا... وكم نتذكر مقولتك الرائعة (لا تتكالبوا على الحكم والكراسي ... فإنه لن يحكم أحد في أرض الله إلا بمراد الله)... ولكن ... يا ليتهم يفقهون...؟!؟!


اللواء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله    14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 10:48 pm

جريدة الأهرام

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن الله يبعث علي رأس كل مائة عام من يجدد للأمة أمر دينها ولقد من الله تعالي علي عباده بأن جعل العلماء ورثة الأنبياء‏.


قال الله تعالي في حق العلماء تقديرا وتكريما لهم إنما يخشي الله من عباده العلماء, والشيخ محمد متولي الشعراوي أو كما أطلق عليه امام الدعاة الذي تمر ذكري رحيله الرابعة عشرة هذه الأيام واحد من هؤلاء العلماء الذين ملأوا الدنيا علما ونورا وعطاء, حيث تواضع للناس رحمه الله ودنا منهم فأحبوه, اتخذه الناس إمامهم والعلماء أستاذهم, وظل كذلك حتي انتقل الي رحمة الله في السابع عشر من يونيو عام 1998 ليلقي ربه راضيا مرضيا جزاء ما قدم للأمة الإسلامية وما ترك من علم ينتفع به جميع المسلمين في كل مكان.
نموذج مثالي للدعاة.

يقول الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية
إن الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله- من العلماء الذين تصدق عليهم مقولة من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم وفي هذا إشارة الي ان المسلم اذا أراد فلاحا وصلاحا في الدنيا والآخرة فعليه ان يكون صادقا في كل أقواله وأفعاله, قال تعالي يا أيها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين, مما يوجب علينا ان نتخذ هؤلاء العلماء قدوة لنا حتي ننجو من تلك الفتن التي ملأت الأرض جورا وظلما.
وأضاف: لقد ضرب الشيخ الشعراوي رحمه الله مثلا ونموذجا رائعا يجب ان يتأسي به الدعاة والعلماء من بعده, حيث اهتم بأمر المسلمين إعمالا بقول النبي صلي الله عليه وسلم من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ولم يكن بمعزل عن الناس في اقواله وأفعاله, بل شاركهم أفراحهم وأحزانهم, كما سجلت خواطره حول تفسيره لكتاب الله تعالي منهجا وطريقا لمعالجة كثير من المشكلات الحياتية, فمثلا حين تعرض حديثه لثورات الشعوب أكد أحقية الشعوب في القيام بالثورة ضد الظلم والفساد,موضحا في الوقت نفسه طريق الخروج من الأزمة في فترة ما بعد الثورة وفي هذا قال رحمه الله الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد ألا ترون ان هذه المقولة التي لم يسمع عنها كثير من الناس الا بعد قيام ثورة25 يناير قاعدة لو التزمنا بها لوفرت علينا كثيرا من الوقت والأموال والجهد.
وأوضح: أن الشيخ الشعراوي رحمه الله ـ هو بحق إمام الدعاة, فقد كان من الأئمة القلائل الذين يظهرون في سماء التاريخ علي فترات متباعدة وشاء الله تعالي له في هذه الفترة التي عاشها أن يؤثر تأثيرا بليغا في الحياة الإسلامية بسبب ما وهبه الله من منحة ربانية لأنه أحب كتاب الله تعالي فأفضي إليه بأسراره وأحب رسول الله صلي الله عليه وسلم فأفاض عليه من أنواره وهذا واضح من تفسيره وتحليله واستخراج الكنوز التي لم يقترب منها أحد قبله.

من جانبه أشار الدكتور عبد الغفار هلال العميد الأسبق لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الي أن
الشيخ الشعراوي كان مجددا حيث نهض بقلبه للوصول برأيه وفكره المعطاء وتحليل كل كلمة وحرف والوقوف وراء كل آية والغوص في بحار المعرفة لاستخراج الدرر الكامنة في كل لفظ من كتاب الله تعالي.

أما الدكتور علوي خليل ـ أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر ـ
فيؤكد أن الشيخ الشعراوي رحمه الله كان واحدا من الذين لهم قدم صدق عند ربهم فلقد عرفه العالم كله علما من أعلام الفكر الإسلامي المعاصر وقطبا من أقطاب المفسرين العظام لكتاب الله تعالي علي هدي وبصيرة بأسلوب فريد يأخذ الألباب ويأسر القلوب والعقول.
وأضاف: لم يكن الشيخ الشعراوي مجرد عالم دين يفتي ويفسر القرآن فقط وإنما كان يمثل ظاهرة فريدة في مجال الدعوة الإسلامية يندر أن يجود الزمان بمثلها, فلقد ظل يجاهد بفكره وعلمه وقلمه حتي آخر رمق في حياته, ولم يمنعه المرض من الاستمرار في أداء رسالته الدينية التنويرية التي نذر لها كل حياته وكيانه, وإذا كان الشيخ قد رحل عن دنيانا ليلقي ربه الذي طالما تشوق للقائه واستعد له فإن عزاءنا فيه ما تركه لنا من علم غزير تنتفع به الأجيال المتعاقبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله    14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 10:52 pm

17 يونيو.. ذكرى رحيل الشيخ الشعراوى
يُعد أعظم من فسر القرآن الكريم في العصر الحديث، واتفق الكثيرين على كونه إمام هذا العصر حيث لُقب بإمام الدعاة لقدرته على تفسير أي مسألة دينية بمنتهى السهولة والبساطة، علاوة على مجهوداته في مجال الدعوة الإسلامية، وقد كان تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره ما جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستويات والثقافات.. فكان أشهر من فسر القرآن في عصرنا.

وُلد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 5 أبريل 1911، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره.

التحق الشيخ الشعراوي بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري في عام 1926، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1932، ودخل المعهد الثانوي وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيساً لاتحاد الطلبة، ورئيساً لجمعية الأدباء بالزقازيق.

كانت نقطة التحول في حياة إمام الدعاة، عندما أراد له والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، فما كان من الشيخ إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، غير أن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.

فما كان أمام الشيخ إلا أن يطيع والده، ويتحدى رغبته في العودة إلى القرية، فأخذ يغترف من العلم، ويلتهم منه كل ما تقع عليه عيناه.

وفي عام 1937 التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919 اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين.

ولم يكن معهد الزقازيق بعيداً عن قلعة الأزهر الشامخة في القاهرة، فكان الشيخ يزحف هو وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيساً لاتحاد الطلبة سنة 1934.

تخرج الشيخ عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943، وبعد تخرجه عُين في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة بجامعة أم القرى، غير أنه اُضطر أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ استطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع.

في نوفمبر 1976 اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر، فظل في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978، بعد أن ترك بصمة طيبة على جبين الحياة الاقتصادية في مصر، فهو أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو (بنك فيصل) بالرغم من أن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

في عام 1987، اُختير فضيلته عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين). وقرَّظه زملاؤه بما يليق به من كلمات، وجاء انضمامه بعد حصوله على أغلبية الأصوات (40 عضواً).

مُنح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976، قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر.

ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى مرتان الأولى عام 1983، والثانية عام 1988، وكذلك وسام في يوم الدعاة.

حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.

اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضواً بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.

جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989، والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

لإمام الدعاة الشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، أشهرها وأعظمها تفسيره للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات: الإسراء والمعراج ـ أسرار بسم الله الرحمن الرحيم ـ الإسلام والفكر المعاصر ـ الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج ـ الشورى والتشريع في الإسلام ـ الصلاة وأركان الإسلام ـ الطريق إلى الله ـ الفتاوى ـ لبيك اللهم لبيك ـ 100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي ـ المرأة كما أرادها الله ـ معجزة القرآن ـ من فيض القرآن ـ نظرات في القرآن ـ على مائدة الفكر الإسلامي ـ القضاء والقدر ـ هذا هو الإسلام ـ المنتخب في تفسير القرآن الكريم.

وفي فجر يوم 17 يونيو 1998 انتقل الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي إلى جوار ربه بعد رحلة مع المرض.


منقووووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله    14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 19, 2012 11:01 pm

رحم الله الشيخ الشعراوى المفسر والمعلم والعلامة والشيخ والمحبوب

من الجمبع بلا استثناء فقد استطاع ان يدخل قلوب الجميع مع اختلاف

تفكيرهم وانتمائهم فلا يوجد انسان عاقل لا يحب الشيخ الشعراوى

ولا ينزله منزلته فسواءا كنت سلفيا او اخوانيا اوصوفيا انت مجبر على

احترام الشيخ الشعراوى بل ومحبته وهذا هو المثال الذى اجده امامى

والذى يجعلنى لا افقد الامل فى ان أجد عالما يجتمع على حبه الجميع

رحمة الله عليك شيخنا الجليل الذى استطاع ان يجمع القلوب من حوله

سائرة على دربه ودرب سيده وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

أُشهد الله تعالى انى احبك فى الله وأدعوه سبحانه ان يجمعنا بكم فى

مستقر رحمته ان شاء الله وان يُشفع فينا حبيبه صلى الله عليه وسلم

رحم الله الشيخ الشعراوى وعذرا لك شيخنا فقد الهتتنا السياسة عنك

لعن الله سياسة تُنسينا علمائنا الافاضل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
14عاما مرت على وفاة الامام الشعراوى رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحب فى الله للشيخ محمد الغزالى رحمه الله
» دروس تعلمتها من الامام على رضى الله عنه
» تحميل جميع كتب الشيخ الشعراوى رحمه الله
» مناظرات ومقاطع نادرة للشيخ الشعراوى رحمه الله
» رأى الامام الشعراوى فى الاخوان والمعارضة والحزب الوطنى ومبارك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الاسلامي :: صوتيات ومرئيات اسلامية-
انتقل الى: