حوار مع النفس

استفزتنى جدا وجهة نظر سعيد

يا سعيد العلم للعلم ولماذا تجنى المرأة على نفسها وتحرم من اكمال تعليمها علشان يجيلها الفارس ابو الحصان الابيض

وماذا لو اكملت تعليمها وتزوجت وهى ابنة 22 من رجل فى ال30 اليس هذا مناسبا

لماذا سعى الرجل الى فروق شاسعة بينه وبينها فى السن

وهناك ايضا بعض العبء على الفتاة نفسها فبعضهن يتمنعن ويرفضن هذا وذاك الا ان لا يجدن من يلتفت اليهن

الظروف الاقتصادية الصعبة لها دور كبير فى تأخر سن الزواج سواء للبنت او للولد
لكن علشان ابقى منصفه لا اعارض سعيد على طول الخط

فهناك من المتعلمات سامحهن الله بعد ان تقفز الى شهادة جامعية مرموقة تقفز معها امانيها

فتبالغ فى تطللعها وتطلب من هو اعلى منها درجة علمية وتظن ان شهادتها ووظيفتها هى درعها

واانها ليست بحاجة الى الطرف الاخر او على الاقل تحتاجه بمواصفات قد تصل الى الخيالية والنتيجة ان الفارس لا يأتى

شكرا يا حاج حمادة على المقال الواقعى الهادف

انا معك فى ان العلم قد يأتى بدون الحصول على شهادة جامعية

وكم من جامعيات لا يفقهن شيئا ذاكرن من اجل المذاكرة والحصول على الشهادة ودمتم

لكن هذا لا يعنى ان لا يكون لديها طموحا وتطلعا ثقافيا وعمليا يفيد المجتمع ان وجدت نفسها اهلا لذلك

وانت باين لك عايش فى عالم تااانى يا سعيد

النهارده الشاب للأسف الشديد علشان يتقدم لبنت عايزها تكون بتشتغل علشان تساعده فى اعباء الحياة

هذا واقعنا الذى نحياه

لم نعرف لما لم تتزوج هذه الفتاة فهي لم تذكر أن المسيرة العلمية كانت السبب ,أو أن أحداً لم يتقدم
لها أصلاً ..هي حانقة على الرجل وتلومه لأنه يفاضل في الإختيار وهذا حقه كما للمرأة حق القبول
والرفض أيضاً ,وتذكري أن من لا يريدك فأنتي أيضاً لا تريدينه سواء كان صغير السن أم كبير ..
إلا إذا كنتي مضطرة للقبول تحت ظرف إجباري معين ولا أظن الأطفال من بين هذه الظروف ..
طبعاً تختلف الأراء في هذا الأمر..أما بالنسبة للتعليم فا للفتاة كل الحق في إختيار نمط حياتها وترتيب
خطوات مستقبلها<<النفس وما ترغب .. ولكن يجب أن تتذكر أن النتائج من إختيارها ..
وعموماً تختلف النظرة لسن الزواج بالنسبة للفتاة من مجتمع لآخر ..
بينما نجد فتاة في مجتمع معين تولول إذا وصلت للعشرين ولم تتزوج بعد وتسعى للخطابات علها تجد
عندها فرصة مناسبة وتطلب الدعاء ممن تعرفه ولا تعرفه وتقضي ليلها في البكاء ونهارها في هم وغم ,
نجد فتاة أكبر منها في العمر من مجتمع آخر لا تهتم بالموضوع ولا يعنيها كثيراً ولا تشغل بالها به أبداً
وتراها تعيش حياتها كما تحب وترغب لكن في إطار ما يرضي الله ولا تخرج عن طاعته وهي سعيدة..

كما أن الفتيات مختلفات في موضوع الأمومة والمشاعر المرافقه لها
فنجد فتيات يدعين الله الليل والنهار ويجعلن أجسادهن حقل تجارب للكثير من العلاجات الطبية لعلها
تحصل على طفل.. وتجد فتاة أخرى ترفض تماماً فكرة الإنجاب وتعتبر الإنجاب مجرد خدمة لنفس
بشرية أخرى .. أو إرتباط بمسؤولية كبيرة ترى نفسها غير مؤهله لها مهما بلغت من العمر ..
نجد فتاة لا تتحمل فكرة عدم الزواج وعدم الإنجاب , وأخرى تعتبر الرجل إضافة جميلة لحياتها
فهي تريد الزواج لكن دون أطفال وأخرى ترفض الأثنين معاً .. تختلف الفتيات والنساء ..
شطحت قليلاً عن الموضوع .. عذراً أستاذ حماده وشكراً لك .