على الرغم من تعدد وسائل التواصل الإلكترونية إلا أن الموقع الاجتماعي فيس بوك يحتل الصدارة ويشهد إقبالاً كبيراً على الانضمام إليه من جميع فئات المجتمع خصوصاً الفتيات، بل وأصبح هذا الموقع يُستخدم لأغراض بعيدة كل البعد عن الأهداف التي وُجد لأجلها كاصطياد الفتيات والإيقاع بهن تحت مسمى (الحب) وأصبح عالماً افتراضياً آخر لهم، فالبعض يُدمن الدخول إليه لساعات طويلة ، بينما هناك من يبتعد عنه بعد تجارب سيئة وصدمات قاسية .. في الاستطلاع التالي نستعرض آراء فتيات وشباب حول مجالات استخدامه ودوافع وضع أسماء مستعارة غريبة عجيبة لفتيات كــ ( نونة المجنونة.. رنيم الروح.. همس المشاعر.. موكا بالكراميل.. وغيرها ) وكذا ما يُخفي حائط صفحاتهن من صور متباينة صاعقة في أحيان كثيرة..إضافة إلى ما يدور على صفحات الشباب.. وأشياء أخرى ...
اختلفت الأسماء والشخص واحد(همس المشاعر) أحد هذه الأسماء لفتاة ترفض طرح معلوماتها الصحيحة.. حين سألتها لماذا اخترت هذا الاسم؟ وما سبب اختفاؤك خلفه؟ .. ردت بأنها أختارته كي يعبر عن شخصيتها وأنها لا تُخفي نفسها خلفه فكل شيء يبدو أكثر وضوحاً من إظهار اسمها الشخصي، وتقول : مجتمعنا الذكوري لا يرحم فلمجرد أن يجد بنتاً باسمها الحقيقي يبدأ في البحث عن أي طرف خيط يوصله إليها ..وهذا لا يعني أني أعرض بصفحتي أشياء غير أخلاقية، بل على العكس أنا أحرص على أن تكون محترمة حتى لا يقول البعض أن البنات يخفين أسماءهن ويبرزن قلة أدبهن.. ولاأنكر حدوث ذلك فهناك بنات أعرفهن يضعن أسماء مستعارة هروباً من الأهل خاصة إذا كانت هذه الأسر منغلقة جداً ومحاصرة لبناتها بين أربعة جدران، لذا تحاول كسر هذه الجدران داخل صفحات الفيس بوك من خلال التعارف. ...
نقاب وإغراءالصور هي الأخرى لها خفايا وأسرار تماماً كما الأسماء المستعارة، فإلى جانب وجود صور رمزية كالرسومات مثلاً هناك صور شخصية فعلاً ولكنها إما مموهة أو تبرز شيئاً من الوجه أو الجسد أو صور لمنقبات بعيون ساحرة.. لذا ذهبنا للسؤال عن السبب فكانت الإجابات :
عفاف القدسي تقول : سخافة وزيادة جرأة، وأنا ضد هذه التصرفات، ولكن من يفعلن هكذا فإما لأجل الإغراء أو لإفراغ الكبت، وقد يكون لأجل تأكيد أنها بنت.
حرية(مزاجية وأطيع اللي يطاوعني ) ...(مسترجلة بحركاتي ) ..(موكا بالكراميل ) ...كل هذه وغيرها أسماء مستعارة لفتيات رفضن الإجابة على سؤال مفاده: ما سبب اختيار هذه الأسماء والاختباء خلفها واكتفت الأخيرة منهن بقولها: هذه حرية شخصية تعكس شخصية الشخص سواء كان باسم مستعار أو بصورة شخصية أو مستعارة..
لفت انتباهمن خلال حواري مع بعض الشخصيات الفيس بوكية خرجت بإجماع يرى حرية البنت في وضع صورة تعريفية عنها من خلال صفحتها بالفيس بوك ، كما لا يهم إن وضعت اسماً مستعاراً أو صوراً رمزية أو حتى صورتها الشخصية، بشرط ألا تتعدى حدود الأدب والدين والعادات والتقاليد، أما عمن يخالفن ذلك فهن إما يشعرن بالنقص أو يحاولن لفت انتباه المجتمع الذكوري..
أما أمل علي فقد قالت: هذا الأمر ليس بغريب على بنات المجتمعات الأخرى أما إذا كانت بنتاً يمنية فمصيبة أن تعرض جزءاً من جسدها ..أسأل الله لنا السلامة..!
إظهار مواهب.. وخداع وتلاعب!!عائشة الفقيه( 26 عاماً) ـ مشتركة بالفيس منذ فترة قريبة ـ تحدثت قائلة : الفيس بوك شيء رائع وجميل لإظهار المواهب والإبداعات بعكس الياهو والهوتميل، فالكثير من الشخصيات المُبدعة إلى زمنٍ قريب كانت مجهولة ولا يعرف الجميع عنها الكثير، ولكن بعد دخولها عالم الفيس بوك أصبح الأغلبية يعرفون هذه الشخصيات بل ويشجعونها، كما أنه أفسح المجال للتعبير عن الآراء الشخصية بكل حرية ومناقشتها مع الجميع .
بالنسبة للأسماء المستعارة ـ من وجهة نظري ـ هي شيء غير محبب، فالشخص الذي يضع لنفسه اسماً مستعاراً إنسان خائف أو أنه ربما سيستغل الاسم المستعار في الخداع والتلاعب بالآخرين والسب والشتم، وهذا بحد ذاته خطأ فادح يُلغي إيجابيات الفيس ...
الفيس.. ثورةمحسن عائض ـ صحفي ـ تحدث عن وجهة نظره الخاصة حول الفيس وما يدور بأوساطه فقال:الفيس بوك ثورة نستفيد منها في مختلف الأصعدة الثقافية والاجتماعية والسياسية والدينية، وهو منهل وفرصة يجب أن تُكرس من أجل ثقافة التغيير نحو الأفضل، مع ضرورة أن نأخذ الأشياء الجميلة فيه كالتنوع الثقافي.. أما عمن يدخل عالمه بأسماء وهمية فذلك عائد إلى ثقافة التخوف لديه، لذا نجده يُعلل بحجج وهمية كالعادات والتقاليد وهو في الأصح لا يمتلك الشجاعة ليفصح عن نفسه لأنه يُسيئ لهذا المكان، وتعليقاته لا تؤخذ في الحسبان، لأنه برأيي أخفى جزءاً من الحقيقة: اسمه ومن يكون .. وبخصوص حكاية الصور الشخصية يجب أن تكون النخب الثقافية نموذجاً يُحتذى بها، وإذا كانت النخب هي من تُخفي صورها فإنها تكون قد تناقضت مع ما تدعو إليه من تحرر من الأوهام التي ترى أن الصورة والصوت للأنثى عورة، وأضاف: أما الصور الرمزية فتكون ـ في وجود الصور الشخصية ـ دليلاً يعبر عن تطلع صاحب الصفة ويعكس نفسيته لمجريات حياته الشخصية .. وأضاف: أما عن تواجد الذكور أو الإناث حتى أوقات مسائية متأخرة فهي مسألة خاصة بهم، فمن حق الإنسان أن ينام ويصحو متى يشاء ويفتح ويتابع متى يشاء بحيث لا يربط تواجده بزمن معين يفرضه غيره.. أنا ـ مثلاً ـ يكون وقت تواجدي في صفحتي الشخصية جزءاً من حريتي الشخصية، ومن ينظر للآخرين على أساس هذا التواجد يحتاج إلى 50 سنة مكوث في المكتبة لكي يتحرر من العقد النفسية والعقد التي تميز بين الذكر والأنثى .
متحفظة في استخدامهمن جانبها ترى أنغام محمد – محامية ـ الفيس من الناحية العملية تطوراً علمياً مفيداً يمكن أن يكون إحدى الوسائل المستخدمة في السلطة الرابعة كجانب إعلامي، وأيضا كصلة تواصل وتحاور ونقاش بين الأجيال، وخلق صداقات جديدة مميزة إذا كان مستخدمه واعيا ولديه من الثقافة الجيدة بكيفية استخدام هذا المنبر بحيث لا يترتب عنه أضرار تعكس نفسها على الشخص ومستقبله.. وفيما يخص استخدامه لأوقات متأخرة فتؤكد: لا ضير من استخدامه لوقت متأخر إذا كان الهدف إيجابياً ولا يخدش الحياء بشيء.. وتضيف: وبخصوص الأسماء المستعارة فهناك أسماء معقولة ومقبولة وهناك أسماء حركية وأسماء غير بريئة، وبالطبع تعكس هذه التسميات شخصية مستخدمها، والنتيجة وفي كل الحالات تعود إلى عامل الوعي والثقافة لمستخدم الفيس.. واختتمت قائلة:من ناحيتي أستخدم الفيس منذ عام تقريبا ومتحفظة كثيرا في استخدامه...
إلغاء الموانع والفوارق الاجتماعيةأما حمزة المقالح – مهندس ـ فيرى أن الفيس بوك وسيلة تواصل اجتماعي افتراضية ألغت الكثير من الموانع والفوارق الاجتماعية وربطت الأصدقاء القدامى ببعضهم ووسعت نطاق المعرفة إلى آفاق أبعد .. مضيفاً: الفيس بوك في المجتمعات العربية إلى جانب تقديمه خدمة التعارف فله أهمية أخرى وهي سياسية صرفة.. وعقّب قائلا: أنا شخصيا أشعر بأن الفيس بوك شيء جميل ورائع لخلق فرص متعددة للمعرفة و التعارف أيضا , والدخول بأسماء مستعارة له تفسيرات متعددة لا يمكن حصرها فالكثير مازال يتعامل مع الواقع الافتراضي كما لو أنه حقيقي بكل أعرافه ومقوماته الثقافية، لذا عادة ما تكون النساء هُنَّ صاحبات الحظ الأوفر في الأسماء المستعارة ...
الأسماء المستعارة.. أسباب ودوافع!!وأضاف: هناك أسباب أخرى تدفع بالمستخدمين إلى مثل هذه الأسماء وهي تنطلق من الوعي الثقافي والتأثر الشخصي بالأفلام و الشخصيات والرموز الفنية أو السينمائية أو الكرتونية أو الأسماء الرومانسية، وقد يكون الغرض من الأسماء المستعارة محاولة شد الانتباه في فضاء تتعدد فيه الاهتمامات ولاتتركز حول مستخدم .. لأن اليوزرات مجرد أقنعة لا تمتلك مميزات واقعية لها عوامل جذب حقيقية، لذلك يلجأ الكثير من الشباب والشابات وخاصة المراهقين إلى وضع أسماء تشد الانتباه وهذا شيء طبيعي في إطار مراحل النمو النفسي والجسمي للجنسين.. بالنسبة لي لا يوجد لدي أي ملاحظة حول الصور الرمزية غير أنها عادة ما تُلقي بظلالها على جانب خفي من شخصية المستخدم سواء كانت متصنعة أو طبيعية، ففي النهاية الصورة الرمزية هي تعبير عن العقل الباطن للشخص،وهي مرتبطة أيضا بعوامل نفسية وفسيولوجية..
حرية بدون قيود
كما يرى حمزة أن تأخر البنت إلى منتصف الليل خطأ بحد ذاته وله مضار صحية و نفسية تؤثر على صحة الإنسان.. وأضاف: لا أظن هذا الخطأ أخلاقي بقدر ما هو خطأ صحي بالدرجة الأولى، و تظل مسألة الوقت متى و أين في إطار الحريات الشخصية.. كما أن الواقع الافتراضي هو واقع عائم سديمي لايوجد فيه نظم ولاأعراف تقيده لذلك فهو ممارسة فعلية لمفهوم الحرية الفردية.. ولكن الجلوس على الفيس لساعات طويلة دليل على انعكاس واضح لحجم القيود المفروضة اجتماعيا على الفرد مما يجعله يبحث عن الأماكن الأكثر حرية و الأكثر تخففا من عبء الالتزامات العرفية و القانونية..
الكبت والخوف وراء التخفّيفيما إيمان إبراهيم ـ ربة بيت ـ تحدثت عن وجهة نظرها بكل شفافية قائلة: الفيس بوك شبكة تواصل اجتماعي جيدة أتاحت فرصة أوسع للمشاركة بين الناس حول العالم، وأعتبرها إحدى إنجازات الأنترنت الهامة، ولي مشتركة فيه منذ حوالي سنة.. وفيما يتعلق بإخفاء الأسماء والصور للرجال فلا أرى أي مبرر للتخفي خصوصا أن الفيس صمم أصلا ليكون شبكة تواصل بين الناس في إطار شبكات أعمالهم ومعارفهم الاجتماعية في العالم الحقيقي .أما بالنسبة للنساء العربيات والمسلمات خصوصا فقد يكون هناك عذر للكثير منهن لإخفاء أسمائهن وصورهن نتيجة لقيود ثقافية واجتماعية.. لكن في كل الأحوال فإن التنكر بشخصية وهمية والكذب في المعلومات الشخصية أو إخفائها عادة ما يدل على شعور بالكبت والخوف أو نتيجة لأغراض غير سوية تتيح لمثل هؤلاء الأشخاص أن يفعلوا ما يحلو لهم دون رقيب ودون وازع يمنعهم من الانطلاق في أمور لا أخلاقية أو غير قانونية.. وفيما يخص الصور الشخصية فهي مسألة حرية شخصية لمن أرادت نشر صورتها الحقيقية .أما استخدام الصور الرمزية فتدل على شخصية أصحابها فبقدر ما تكون الصورة محترمة أو تعبيرية عن قضية أو موضوع ما بقدر ما تدل على احترام صاحبة الصورة التي تضعها كرمز لها أو تعبر عنها، وهو ما ينبغي الحرص عليه وعدم الاستهانة به، وكما يقولون ضع نفسك حيثما تريد وكن كيفما تريد .
فيس آخر الليل ضد القيموأضافت إيمان مؤكدة: وجود المرأة في الفيس بوك بذاتها الحقيقية أو باسم مستعار يفترض أن يكون دائما في إطار القيم والأخلاقيات المحترمة المتعارف عليها سواء في الليل أو النهار، وعلى المرأة أن تراعي قيم الأخلاق الحميدة .والبقاء إلى ساعات متأخرة في الليل فلا أحبذه شخصيا وبالذات حين تقضي الفتاة ذلك الوقت في محادثة غرباء وأشخاص لا تعرف عنهم وعن أخلاقهم الكثير، .أما إذا كانت طبيعة عملها أو الوقت المتاح لها بدخول الفيس بوك يفرض عليها ذلك فهذا أمر آخر ولو أني بشكل عام لا أحبذ بقاء الفتيات في الليل نظرا لقيم وعادات المجتمع اليمني .
ذئاب إلكترونيةكثير من القصص والخفايا تدور داخل صفحات الفيس بوك تنتهي بالصدمات النفسية والانعزال عن الناس، وتبدأ عادة بالتعارف ومن ثم الوقوع فريسة لذئب إلكتروني احترف افتراس ضحايا عديدات.. دعونا نكسر حواجز الصفحات لنتعمّق قليلاً في كواليسها ونرى أين تكمن المشكلة ومن الجاني ومن الضحية عبر قصه روتها إحدى الأخوات عن الذئاب الإلكترونية فإلى مجريات القصة:
بدأ الموضوع طبيعياً حينما وافقت الضحية على طلب صداقة من اسم مستعار يدل على أنها أنثى كـ (عاشقة الورد)، وفي إحدى غرف الدردشة كان لها حديث مع الشخصية الوهمية، ولأنها وثقت بها أعطتها معلوماتها الحقيقية دون تزييف، واستمرت تحادثها يومياً لدرجة أنها وثقت بها وأعطتها جزءاً من أسرارها دون أن تتعرّف عليها شخصياً، وحينما توطدت علاقتهما طلبت من( الشخصية الوهمية) أن تعطيها رقم هاتفها فتلكأت وتجاهلت الموضوع وأعطت مبررات واهية لكي تقتنع الضحية بنفي الفكرة من رأسها.. وفي احدى أحاديثهما لاحظت إطاحتها بالحدود كثيراً فيما بينهما وكذا غوصها بمواضيع مخجلة خاصة جداً، فبدأت تشك بكونها فتاة وأصرت على طلب رقم هاتفها، وبعد عدة محاولات أعطتها رقم هاتف كلما اتصلت به إما لا يرد أو يُغلق في وجهها فتعمّقت شكوكها وواجهتها في الشات بتصرفاتها وتهربها من محادثتها هاتفياً، فأعترف لها بعد عناء ونكران أنه ولد وأنه لا يقصد إيذاءها فتلكأت وانتابتها مشاعر الندم بسبب وثوقها بشخصية وهمية.. بعدها نصحت صديقاتها باتخاذ الحذر والحيطة من الذئاب الإلكترونية .
علم النفس : فراغ اجتماعي وعاطفيالأستاذة هيام الخطيب ـ أستاذة في علم النفس ـ تبين الأسباب التي تدفع الفتيات إلى دخول الفيس بوك فتقول: هذا الشكل من الاتصال يعدُّ من معطيات العصر وتبادل العلاقات بين الشباب والتعارف في عالمٍ افتراضي، وهو شكل حديث من أشكال التطور الذي يفرض نفسه ، وقد يعود إدمان الشباب من كلا الجنسين على غرف الشات والمنتديات إلى الفراغ الاجتماعي الذي يصيبهم بسبب الظروف السياسية وما مر به البلد من إرباكات أمنية دفعتهم للجلوس على الأنترنت لتفريغ طاقتهم المكبوتة وملء الفراغ الذي أصابهم، سواء الفراغ الاجتماعي أو العاطفي.
علم الاجتماع: قناع للتجارب العاطفيةمن جانبه قال الدكتور محمد منذر ـ أستاذ علم الاجتماع ـ: مواقع الدردشة وغرف الشات والفيس بوك وغيرها باتت بمثابة الأقنعة التي تشجع الصغار والكبار على خوض مثل تلك التجارب العاطفية، كما فتحت آفاقا جديدة أمامهم للانخراط في العلاقات الاجتماعية والبحث عن الحب كامتداد طبيعي للحياة البشرية بدلا من الانعزال، فيبدأ الحديث بكلمة فسلام يقودهم لبداية الطريق، وكلها ستكون حاضرة في الموعد المحدد، غير أن وسيلة نقلها ستكون هذه الشاشة وعدة أزرار وليس أكثر، فبدلا من خطابات المحبين التقليدية،تحولت المشاعر إلى مخاطبات البريد الإلكتروني،فقد يكون هذا الحب جذابا لكثير من الشبان الذين يبحثون عن الحب الضائع في حياتهم، بسبب خجلهم من الحديث وجها لوجه، فيما يعتبره بعضهم وسيلة ممتعة لشغل أوقات الفراغ، وقد يكون حلا لمشكلة الفصل بين الجنسين، وأفضل طريقة تعارف وبناء علاقات قد تفضي أحيانا إلى الزواج.
لماذا أنت بالفيس؟سؤال يُحلّق بجوانحه لماذا أنت بالفيس؟؟؟ طرحناه على عديدين فتنوعت إجاباتهم .. كل رد جاء بناء على شخصية صاحبه ، فكانت الحصيلة الآتية:
عالم أفضلالدكتور فارس البيل – أكاديمي ـ: أنا هنا لأني أسكن هذا العالم وجزء منه ...الفيس هو النسخة الأخرى للعالم، والتي تمتاز بشفافية أكبر وبوضوح وسهولة ..العالم الآن يعيش داخل الفيس بوك وليس العكس ..
أدق التفاصيلرؤى نعمان – جامعية ـ :أنا عادة أدخل إلى الفيس عشان أعرف الأخبار التي تنشر عبر الصفحات، لأن المشرف عليها عادة شباب أكثر حركة ووصولا للأخبار، لدرجة أن أخبارهم ـ أحياناً ـ لا تصل للقنوات، وأيضاً لأن القنوات غير متمكنة من الوصول إلى أدق التفاصيل التي يمكن أن أحصل عليها من النت، بالإضافة إلى ترتيب المسيرات من خلال الفيس والتواصل مع الأصدقاء في مختلف محافظات اليمن.
وأيضاً الفيس مكان تواصل مع الأصدقاء، وكذا مكان جميل للتعرف على آراء الناس وقراءة مايكتبه الغير من مقالات..
تبادل آراءبكر أحمد – كاتب ـ : والله في البداية كان نوعاً من حب الاستطلاع، ثم اكشتفت أنه شيء أكبر وأكثر مقدرة على بناء علاقات اجتماعية جيدة وتبادل مقبول للآراء الاجتماعية والسياسية والفكرية...
مُتنفَّسهيام اليمني – خريجة ـ: في البداية كان دخولي فرغة بسبب عدم وجود الوظائف، بس الآن وجدته متنفساً لطرح الآراء ووجهات النظر ومنبراً للمناقشة بين فئات مختلفة من المجتمع ...
الأغلبية يستخدمونه لأجل التعارف والدردشة، ولا أنكر أول ما دخلت الفيس كنت أستخدمه هكذا بسبب الفراغ الذي كنت أعيشه ولكني وجدته اليوم خطوة نحو الارتقاء بأساليب التخاطب ...
دردشة
ليلى السقاف – طالبة ـ : الفيس بوك بالنسبة لي نادٍ أجتمع فيه مع صديقاتي ندردش مع بعض ونتبادل التهاني بالمناسبات بحكم أننا مجتمع منغلق ، لذا أقضي فيه وقتاً ممتعاً مع صديقاتي، وقد أصبحت مدمنة فيس بوك بسبب الفراغ الذي نعيشه والكبت المجتمعي الذي نُفرغه في صفحات الفيس بوك ...